يتساءل العديد من الناس عن تحيّة المسجد الحرام، إذا ما كانت تختلف عن تحيّة دخول باقي المساجد والمتمثلة بصلاة ركعتين، وإن الإجابة على هذا السؤال تتطلب منا عرض عدد من آراء العلماء المتعلقة بهذا الموضوع.
حكم تحيّة المسجدعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا دخلَ أحدُكمُ المسجِدَ فلا يجلِسْ حتَّى يصلِّيَ رَكعتينِ) [صحيح البخاري]، فلا بدّ للداخل على المسجد من أداء ركعتين مسنونتين تحيّة للمسجد، وحكم هذه الصلاة سنة عند أكثر العلماء، ويجدر الإشارة إلى أنّ حكم جلوس الشخص دون أداء التحيّة وبدون عذر يمنعه من ذلك هو الإكراه، لكن يستثنى من تحيّة المسجد كل من: خطيب المسجد إذا دخل لخطبة الجمعة، وقيّم المسجد وهو الذي يوالي إلى المسجد لكثرة دخوله فتشق عليه، وأيضاً لا تسنّ في حال من دخل المسجد والإمام في صلاة مكتوبة أو أقيمت الصلاة، وذهب بعض العلماء إلى استحباب تحيّة المسجد وإن تكرر الدخول إلى المسجد والله أعلى وأعلم.
تحيّة المسجد الحرامتقع تحيّة المسجد الحرام بين حالتين:
يتساءل البعض عن إمكانية القيام بالطواف بالمسجد الحرام وإن لم تكن النية بالدخول لغرض الطواف بل لغرض أداء الصلاة أو ذكر أو قراءة القرآن، والرد على ذلك هو أنّ الطواف بالمسجد الحرام يعتبر إحدى تحياته وبل وبالعكس يستحب الطواف إذا ما كان الرجل قادر على ذلك ولا يشق عليه، فإن كان داخل لصلاة مكتوبة وكان لديه مجال للطواف فيستحب الطواف، وإنّ العدد المتعارف للطواف هو سبع لفات حول البيت الحرام تبدأ بالحجر الأسود وتنتهي عنده كلّ طوفة.
طواف الحج والعمرةعند دخول المسجد الحرام بنية أداء الحج أو العمرة، فإنه من غير الممكن أن يتمّ استبدال الطّواف الذي يقوم به الحاج والمعتمر بداية دخولهما إلى المسجدالحرام بركعتين كتحيّة للمسجد؛ لأنّ الطواف في هذه الحالة واجب وركن من أركان الحج والعمرة.
المقالات المتعلقة بما هي تحية المسجد الحرام